عايدة غنيم: النظام السابق حاول اغتيالى عندما رفضت التعاون معه وقتلوا أمى بعد الثورة!!

مرت الفنانة الشابة عايدة غنيم بظروف صعبة جدا خلال العامين الماضيين وتحديدا فى فترة الإنفلات الأمنى التى شهدتها مصر ولازالت آثارها باقية للآن ، حيث تعرضت لمحاولة اختطاف من أمام منزلها .. لكن أقسى ظرف مرت به هو مقتل والدتها بعد سرقتها وكانت صدمة قاسية عليها خاصة وأنها كانت أول من اكتشف الجريمة .. وقد استطاعت عايدة أن تخرج من الحالة النفسية السيئة التى انتابتها عقب ذلك الحادث البشع وعادت مؤخرا لمزاولة نشاطها الفنى حيث تقف حاليا على خشبة المسرح لتجسيد دور البكولة من خلال العرض المسرحى "بهلوان رغم أنفه" أمام وفاء مكى ، منير مكرم ، رضا حامد ، ،مجدى سعيد ،عصام العشرى ،حمدى حفنى ونجوم من السيرك القومى حنان الحلو ودينا سعيد ومجموعة من النجوم ، ومن إخراج ممدوح صالح .
وفى هذا الحوار مع مجلة أبو الفنون فتحت لنا عايدة غنيم قلبيها وحدثتنا عن العديد من القضايا الفنية والانسانية .. فماذا قالت

أجرت الحوار/ عبير مدحت

** في البداية نتحدث عن اخر اعمالك مسرحية بهلوان رغم انفه؟
-تتحدث المسرحية عن احوال البلاد قبل وبعد الثورة فبرغم كونها مسرحية كوميدية الا انها تحمل الكثير من الاسقاط السياسي .. فتتحدث عن استغلال النظام السابق لسلطته ونفوذه للوصول الي اهدافهم ومدي الضغط علي فقراء البلد كي يحققوا طموحاتهم .. وشخصيتي في المسرحية شخصية "حلويات" الراقصة الشعبية والتي يتم استغلالها من قبل النظام السابق لتوريط من حولها كي يصلوا لاهدافهم ، فعلاقة الراقصة بالنظام هي تبادل منفعة حيث مساعدتهم للوصول لأهدافهم ومساعدتها في المقابل عند وقوعها في أي مأزق لتوضيح نظام الواسطة .. حتى تصل لنقطة فاصلة لصحوة الضمير ووقوفها أمام النظام والذي يؤدي إلي محاولة إغتيالها ..

**تطرقت كثير من الأعمال الفنية لإظهار مميزات الثورة وكونها افضل ما حدث .. فهل إذا ما عرض عليكي عمل لاظهار مميزات النظام السابق والهجوم علي الثورة سوف تقبليه؟
-المهم هو تقديم الحقيقة وليس ايصال فكرة او موضوع غير حقيقي فإذا توافرت شروط المصداقية سوف أقدمه بلا شك .. ولكن الحقيقة ان الثورة لا تستحق الهجوم الذي كثر عليها حاليا ، فالتجاوزات التي حدثت من النظام السابق الجميع معترض عليها وضدها ولهاذا جاءت الثورة لتصحيح الاوضاع السابقة ... ولكن ماحدث من اهتمام البعض بمصالحه الشخصية وتحقيق مكاسب فردية الامر الذي دفع رجل الشارع العادي لكراهية الثورة ..

**هناك كثير من الخوف علي مستقبل الفن خاصة عدم وضوح الرؤية ﻷعمال رمضان القادم وخوف كثير من المنتجين لخروج اعمال فنية في الوقت الحالي ما رأيك؟
-تماما كما حدث رمضان الماضي تخوف كثير من المنتجين الدخول بأعمال رمضانية حتى قرب رمضان ضغطنا في الوقت ..وهو تماما ما حدث في 2011 ولكن في نهاية الامر اتجهت القنوات الفضائية لشراء المسلسلات .. انما الفن سوف يظل في مصر الي مالا نهاية ، فمصر هي بلد الفن .. فقد عرض لي في رمضان الماضي 5 أعمال وهى "هرم الست رئيسة" وقد كان أول بطولة مطلقة مع الجميلة هالة فاخر ومن إخراج سامي شحاتة ، " البحر والعطشانة" مع رولا سعد وأحمد فهمي ومن إخراج وائل فهمي عبد الحميد ، "أشجار النار" من إخراج عصام شعبان ، " الخفافيش" من إخراج أحمد النحاس ، " طيري يا طيارة" ولكنه لم يعرض في رمضان ...

**وماذا كان رد فعل الجمهور علي هذه اﻷعمال؟
-أكثر الأعمال التى لاقت قبولا من الجمهور كان "هرم الست رئيسة" رغم عدم عرضه في وقت مناسب الا أنه حظي بنسبة مشاهدة عاليه خاصة من اهل الاسكندرية لعرضه علي قناة المحروسة ...

**ما هي تصوراتك لشكل الفن خلال الفترة القادمة؟
-دائما ما اتفائل خير حتى مع حدوث مشاكل وصعاب ، ويكفي ان الله سبحانة وتعالي كرم مصر في القرآن فهذا يكفي ...

**أكثر الفنون رواجا في الوقت الحالي هو المسرح وبرغم ذلك تعرضت كثير من اﻷعمال للتوقف ففي رأيك ما سبب ذلك؟
-السبب الرئيسي هو ما يحدث من أوضاع سياسية في البلد كما حدث في مسرحيتنا فقد توقفنا منذ 25يناير تضامنا مع اﻷحداث فكيف لنا أن نقدم عملا فنيا وهناك من يقتل ويصاب ..

**ومن يتحمل كل ذلك؟
-يجب ان نكون عادلين فكما تم تحميل النظام السابق دم من قتل وأصيب يجب أن يتحمل النظام الحالي مسئولية ما يحدث ، فكل راع مسئول عن رعيته ...

**مثل ما حدث بعد الثورة من انفلات امنى يحدث ذلك اﻵن ، فكونك فنانة وأنثي بماذا تشعرين تجاه ذلك؟
-بالتأكيد خائفة ومرعوبة جدا ، فقد تعرضت لمحاولة اختطاف في الانفلات ما بعد الثورة ومن أمام منزلي ، ووالدتي رحمة الله عليها توفت اثر هجوم أحد الجيران عليها الذي سرقها ثم أزهق روحها ... وكل هذا من جراء عدم الأمان الذي نعيشه وعدم حصول الكثيرين علي قوت يومهم واختفاء فرص العمل الذي أدي الي كل هذه المشاكل التي نعيشها ...

**وما رأيك في الثورة بعد كل ما تعرضتي له؟
-مازلت مع الثورة قلبا وقالبا فما يحدث هو طبيعة شعب ، وأولهم من اتجهوا للاستفادة من الثورة ... اما اذا كانت الثورة اتجهت في مسارها الطبيعي فلم يكن كل ذلك ليحدث ..

**هناك ما يتردد علي ان نجاح الثورة اعتمد بوجود الاخوان في الاساس؟
-هذا حقيقي فقد حشدوا كمية كبيرة من الناس الذي احدثت ضغط علي النظام السابق كي يتنحي ، ولذلك يصعب عمل نفس الضغط علي النظام الحالي كي يتنحي ...

**عندما تنحي مبارك قال انا او الفوضي ، فهل هذا ما يحدث اﻵن؟
-نعم ومع ذلك كان يجب عليه ان لا يصرح اما بوجوده او الفوضي ، فاما وجوده بالتصحيح وما يريده الشعب او التنحي ولكن لا يجوز اقتران عدم وجوده بالفوضي ...

**دائما ما تردد ان مصر ليست تونس وبرغم ذلك حدثت الثورة ، فهل يمكن حدوث اغتيالات للرموز السياسية كما يحدث في تونس؟
-ما يحدث حاليا هو اغتيال سياسي بالفعل فالشهداء متصلين بالعمل السياسي ورموز معروفة سياسيا ، ولكنها اغتيالات مقننه مثل الحسيني أبو ضيف ومحمد الجندي وغيرهم ..

**هل ترين نهاية لما يحدث اﻵن؟
-أتمنى أن يكون لها نهاية فإذا كان قبل 25 يناير كان نصف الشعب لا يجد قوت يومه فاﻷن وصلوا إلي تقريبا البلد بأكملها ، فهذا حرام.

» "قليل البخت يلاقى الدقن في الثورة"، صرخة صحفية ضد تجار الدين
» وليد شرابي: شرط واحد لو حققه قادة "الانقلاب" ستتوقف الثورة ضدهم
» “الدم الحر”.. وثائقي يرصد جرائم النظام السوري في حق شعبه
» إحالة علاء عبدالعزيز وزير الثقافة السابق للنيابة لاتهامه بارتكاب جرائم مخلة بالآداب العامة
» mama .. عندما يأتي الرعب من اﻷطفال!