محمود بدر: "تمرد" تفكر في تأسيس حزب سياسي تجنبا للوقوع في خطأ الإخوان

قال محمود بدر، مؤسس حركة تمرد وعضو لجنة الخمسين، إن الحركة تفكر في تأسيس حزب سياسي تجنباً للوقوع "في خطأ جماعة الإخوان التي لم تكن قانونية وكان يؤخذ عليها دوما أنها تعمل في السياسة من خارج إطار القانون".

وشدد بدر، في حوار أجرته معه صحيفة الوطن الكويتية الصادرة اليوم، على أن قادة تمرد "لا يريدون لأنفسهم أن يكونوا كذلك لو ظلوا حركة".

ولفت إلى أن ماحدث في مصر بعد 30 يونيو أصاب الولايات المتحدة "بلوثة"، وتابع أن الأوضاع في مصر تسير بشكل "جيد" على الصعيد السياسي والأمني.

وقادت حركة تمرد حملة أدت إلى احتجاجات حاشدة ضد نظام الرئيس محمد مرسي وجماعته، وقيام الجيش في 3 يوليو بعزله، وشاركت حركة تمرد مع القوى السياسية التي وضعت خارطة الطريق لمصر خلال المرحلة الانتقالية.

وتابع بدر أن "أهم ما يميز ثورة 30 يونيو أنها جعلت الإرادة المصرية وللمرة الأولى منذ أربعين عاماً تنتصر على الإرادة الأمريكية وهذا ما أصاب الولايات المتحدة بلوثة كان سببها رؤية إدارتها وساستها للفريق أول السيسي وقادة القوات المسلحة جالسين مع رموز القوى السياسية يقررون وهم يغلقون على أنفسهم الباب مستقبل مصر ويرسموا خارطة طريق".

وقال إن الشعب المصري نجح "في أن يكون رأس الحربة في إسقاط المشروع الأمريكي في المنطقة بأكملها بما في ذلك إفشاله لمخططهم الرامي إلى تمكين كيانات محسوبة على التيار الإسلامي عموما وعلى جماعة الإخوان خصوصا باعتبارها التنظيم الأكبر".

وتابع "شخصياً لا يهمني أن تستسلم أمريكا أو لا تستسلم، المهم أننا كمصريين سنكمل طريقنا الذي نرى فيه مصلحتنا ولسوف ننتصر".

وشهدت العلاقات المصرية الأمريكية توترا عقب عزل مرسي، وتصاعد التوتر عقب فض اعتصامين مؤيدين لمرسي، وأعلن أوباما إلغاء مناورات عسكرية كانت مقررة بين البلدين.

وقال إن "الأمور (في مصر) تسير سيراً حسناً سواء على الصعيد السياسي أو الأمني وخارطة الطريق تمضي بشكل منضبط كما يلمس الجميع".

وتابع "أعتقد أننا سائرون إلى الأفضل".

وأضاف أنه ثبت للجميع الآن "حدوث تضخيم في حجم جماعة الإخوان المسلمين وأيضا في ردود أفعالها للناس"، وقال إنه "ثبت ما هو معلوم من التاريخ بالضرورة وهو أنه لا يمكن لجماعة أو تيار أو فئة ما أن تفرض إرادتها على الشعب وعلى الوطن".

وأعرب عن أمله في أن تمارس جماعة الإخوان المسلمين "عملاً سياسياً منضبطاً وعندها لهم أن يخرجوا أقوى أو أضعف فنتاج عملهم سيكون الحكم"، مشددا على أن عليهم أن يعوا "أن العزل الذي كان يحدث لهم طوال تاريخهم كان عزلاً حكومياً ومن أنظمة الحكم إلا أن العزل هذه المرة شعبي".

وقال "أرادوا أخونة البلد لكن الشعب خرج ليمصِّر الجماعة.. وأعتقد أن على الإخوان استيعاب رسالة الشعب هذه ونزول الشارع مرة أخرى بعمل سياسي حقيقي وسلمي".

وأضاف "لست قلقا بل مطمئن ومتفائل بان مصر ستعبر ازمتها بنجاح وثقة وسننتصر ومبعث تفاؤلي تاريخ الوطن وعظمة الشعب".